أقدمت ملبنة الأنفال برأس الماء بسطيف ، برفع سعر كيس حليب البقر ليصبح
يباع لتجار التجزئة بــ 47 دج بزيادة 2 دج للكيس و هذا ما يؤدي الى رفع سعره
للمواطن من طرف تجار التجزئة الى 55 دج للتر الواحد، تجار التجزئة رفضوا الزيادة في
بداية الامر في محاولة منهم للضغط على الملبنة للتراجع عن هذه الزيادة ، لكن حسب
بعض التجار فإنهم سيرضخون للأمر الواقع مع تحمل الزبون للزيادة المفروضة في حالة عدم تراجع الملبنة عن تطبيق الأسعار
الجديدة.
و لمعرفة أسباب الزيادة ، اتصلت " صوت سطيف " بمسير ملبنة التل
" العيد رشاشة" ، الذي أرجع الزيادة التي فرضت على الموزعين و التجار
إلى قيام مربي الأبقار برفع سعر الحليب من 36 الى 38 دج بدون سابق إنذار ، و هي
الزيادة التي تتعامل بها الملابن المنافسة مثل ملبنة الحضنة و ملبنة الصومام و جاءت بعد نقص العرض لهذه المادة في السوق
المحلية ، و أضاف المعني أن ملبنة الأنفال حاولت تحمل جزء من هذه الزيادة بقيامها
برفع السعر بــ 1 دج فقط للموزع مع وجود مفاوضات مع الموزعين و تجار التجزئة
بضرورة الإبقاء على نفس السعر النهائي للزبون و المحدد بــ 50 دج ، حيث تكون نسبة
الفائدة للتاجر تقدر بــ 3دج للكيس الواحد و التي تعتبر حسب رأي المتحدث كافية ،
لكون الحليب ليس بالمادة التجارية الرئيسية التي
يعتمد عليه التاجر في الأرباح و على تجار التجزئة أن تكون لديهم القناعة في
هامش الربح المتعلق ببيع هذه المادة الأساسية للمواطن.
مدير التجارة " بوغرارة عبد الكريم " أوضح لصوت سطيف
أن مصالحه لا تعلم بهذه الزيادة مؤكدا أن مصالحه
ستقوم بفتح تحقيق معمق في سوق الحليب بالولاية بالتنسيق مع مديرة الفلاحة ،
و أضاف مدير التجارة أنه لا يمكن أن يكون هناك نقص في العرض لهذه المادة و مديرية الفلاحة تؤكد أن الكميات المنتجة المصرح
بها بالولاية هي كميات كبيرة جدا و تتجاوز بكثير الحاجيات المحلية للسوق.
تصريح مدير التجارة يؤكد وجود لوبيات لهذه المادة في السوق المحلية و هي السوق التي تحتاج إلى تنظيم محكم و متابعة و
من شأن التحقيق الوصول إلى حقائق صادمة
حول الكميات المصرح بها و التي ليس لها اثر على أرض الواقع و التي قد تكون لها علاقة
بأموال الدعم لهذه المادة في ظل الفوضى و غياب الرقابة التي لها علاقة مباشرة إما بالتواطئ
أو بعدم قدرة أجهزة الدولة في المراقبة بسبب محدودية الإمكانيات البشرية و المادية
، لتبقى ولاية سطيف مخدوعة بقولهم أكبر منتجة للحليب و هي لا تستطيع حتى ضمان كمياته و جودته لسكان
الولاية .
علما أن الحليب البقري الموزع من ملبنة التل يباع بنفس السعر رغم اختلاف
خصائص كل نوع ، بالملبنة الكائن مصنعها بمزلوق تنتج حاليا أربع أنواع من الحليب هي
،حليب الغبرة المستورد من الخارج و هو مقنن و يفرض بيعه بــ 25 دج للكيس الواحد
باعتباره مدعم من طرف الدولة ، بالإضافة إلى أنواع أخرى من حليب البقر الذي يتم
جمعه من الفلاحين ليتم إعادة تشكيله إلى 03 أنواع و هي الحليب المنزوع الزبدة
كليا، حيث تنزع زبدة الحليب في المصنع لصناعة أنواع من الأجبان مثل جبن أمير
و غيره ، و النوع الثاني هو حليب منزوع الزبدة جزئيا حيث تكون نسبة الزبدة به 15 غ
/لتر و النوع الثالث هو حليب كامل الدسم حيث تقدر نسبة الزبدة فيه بــــ 28
غرام/ لتر على اقل تقدير ، لكن كل هذه الأنواع و رغم اختلاف المكونات تباع بنفس
السعر للزبائن بـ 50 دج للتر الواحد، مع العلم أن الأسعار على مستوى المصنع هي 32
دج لكيس الحليب المنزوع الزبدة كليا ،و 38 دج للحليب المنزوع الزبدة جزئيا و
42 دج للحليب كامل الدسم .